زراعة الغابات استثمار مستدام
05/06/2023
كشف مؤسس ورئيس جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية "ريفنا" راضي الفريدي، عن أهمية زراعة الغابات لاستدراك الزمن في معالجة تأخر المملكة وضرورة تفعيل مشاركة المجتمع المحلي في الاستفادة من المنتزهات الوطنية وتكاملها مع مفهوم السياحة البيئية المستدامة.
وقال "الفريدي": الزراعة الحرجية أو ما يُعرف بزراعة أراضي الغابات، هي ممارسة قديمة تُعرف حديثًا بالزراعة المتكاملة؛ حيث تقوم على دمج الممارسات الحرجية والزراعية والحيوانية التي تفيد المجتمع، والجمع ما بين الحياة الزراعية والريفية والبيئية والثقافية؛ بمعنى أوضح أنه يتم زرع أشجار ومحاصيل زراعية وتربية الحيوانات على قطعة أرض واحدة، والسماح لبعض الحيوانات والطيور والنحل بالتجوال وتغذية نفسها واتخاذ مناطق الغابات مأوى لها؛ مما يساعد في استدامة الغابات وتنميتها بطريقة صحية والبعد عن المخصبات والمبيدات غير العضوية.
وبيّن أن الاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة وتكاملها مع الثروة الحيوانية والمجتمع المحلي؛ يعتمد على توجهات ودعم الجهات الحكومية المعنية بإدارة أراضي المنتزهات الوطنية، ووعي المجتمع المحلي المحيط والمجاور للمنتزهات، والمعرفة بأساليب وأصول الزراعة النظيفة والزراعة المتكاملة التي يطبق فيها أفضل الممارسات الزراعية السليمة والصديقة للبيئة، فهي تسهم -بإذن لله- في تعزيز وتنمية قدرة الأرض للمحافظة على خصوبتها وعلى الصمود في مواجهة الظروف المناخية القاسية.
ولفت إلى أن زراعة أراضي الغابات لها العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والبيئية ومن أهمها أنه يمنع تآكل التربة وانجرافها وقلة خصوبتها وتدهورها عبر السنين.
وأشار "الفريدي" إلى أنه يساعد أيضًا في التنوع البيولوجي؛ لأنها تسهم في قيام علاقة تكاملية بين الحيوانات والنباتات والطيور والحشرات والإنسان، وهذا من شأنه زيادة وتكاثر الأنواع الأحيائية الأخرى التي تؤدي إلى تنوع أوسع للنباتات والحيوانات والطيور والحشرات النافعة في أراضي الغابات.
وعما إذا كانت المملكة قد تأخرت في الاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة مما أدى إلى تدهورها وتقلص الحياة فيها؛ أكد "الفريدي" أن المجتمعات الريفية في المناطق الجنوبية الغربية خاصة من مملكتنا الغالية كانوا يطبقون بطريقة مباشرة وغير مباشرة مفهوم الزراعة الحرجية والزراعة المتكاملة، وكانت وسيلة تقليدية عندهم للاستفادة من كل شبر من الأراضي بكفاءة وفاعلية لقرون عدة مضت بأدوات وأساليب تقليدية، ويقدّرون معنى التكامل بين الغابات والزراعة والحيوانات والطيور والإنسان في استدامة البيئية وتوفير الأمن البيئي والغذائي للجميع.
وتابع، أما الآونة الأخيرة للأسف؛ فقد ركز الدعم والتمويل الحكومي المباشر وغير المباشر أيام الطفرة على الزراعة في الأراضي الشاسعة والكبيرة والبعد عن أراضي الغابات المحدودة.
وحول مدى الاستفادة والتكامل بين أراضي الغابات والزراعة والحيوانات والمجتمع المحلي في إحداث تنمية بيئية مستدامة في منتزهاتنا الوطنية؛ أشار راضي الفريدي إلى أن إقامة بعض النماذج الفعالة والناجحة للزراعة الحرجية في بعض المنتزهات الوطنية الغنية في منطقة جازان خاصة والمشاركة مع المجتمع المحلي؛ يُعَد خطوة على الطريق الصحيح وخارطة طريق لإعادة الحياة الطبيعية والبيئية والثقافية والسياحية المستدامة للكثير من المنتزهات الوطنية والمحافظة عليها وتفعيل الشراكة المجتمعية الفعالة في توفير الكثير من الفرص الوظيفية والحياة الكريمة للمناطق الريفية، وتقليل الهجرة للمدن، وفتح وجهات ومقاصد سياحية جديدة تتوافق مع الكثير من مستهدفات الدولة حفظها الله.
وقال: هذه النماذج المستدامة للزراعة الحرجية؛ سوف تساعد في تبادل المعرفة والخبرات، وتكون نواة علم وفنار معرفة يُحتذي به في باقي مناطق مملكتنا الغالية، ومن شأنها المساعدة في تعزيز الممارسات المثلى والفعالة والمستدامة للاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة الحرجية؛ بحيث يتعلم أبناء المجتمع المحلي من بعضهم ويقدرون دور هذه المنتزهات في توفير الحياة الكريمة لهم ولمجتمعاتهم.
وحث "الفريدي" على ضرورة أن نرى مبادرات نموذجية سريعة وواضحة ومستدامة من جانب بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة وخاصة وزارة البيئة -ممثلة في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر- من خلال دعم وتمكين وإقامة بعض النماذج النوعية للاستفادة من المنتزهات الوطنية، يشجع ويدعم فيها على الزراعة الحرجية في أراضي الغابات وتطبيق السياحة البيئية المستدامة فيها وإعادة مورث الأجداد للعمل والتعاون بين أفراد المجتمع المحلي الريفي، وتعزيز الأمن والاستقرار البيئي والغذائي للسكان المناطق الريفية المجاورة للمنتزهات الوطنية.
بدورها تناولت سارة المالكي مديرة البرامج الريفية في جمعية ريفنا التعاونية، دور المرأة في التنمية الزراعية والريفية والبيئية والثقافية والسياحية المستدامة؛ مشيرة إلى أن المرأة في جميع المجتمعات هي نصف المجتمع ودورها في تنميته دور مهم وركيزة أساسية.
وأضافت "المالكي": المرأة الريفية بالتحديد تُعتبر طاقة منتجة وتلعب دورًا رئيسيًّا في استمرار تقدم المجتمعات الريفية؛ وهو الأمر الذي جعل من المنطقي أن تكون مكانة المرأة في المجتمع من بين المؤشرات الهامة في نمو المجتمع.
وقالت "المالكي": إن الأمم المتحدة أطلقت سبعة عشر هدفًا لإنقاذ العالم، تحت مسمى أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتتصدى هذه الأهداف للتحديات العالمية التي نواجهها؛ بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة.
وأوضحت أن "الزراعة الحراجية بجميع أشكالها في متنزهاتنا الوطنية، تتوافق مع العديد من أهداف التنمية المستدامة العالمية مثل الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، والهدف الثاني بشأن القضاء التام على الجوع، والهدف الخامس المتمثل في المساواة بين الجنسين، والهدف الثامن بشأن العمل اللائق ونمو الاقتصاد، إضافة إلى الهدف العاشر بشأن الحد من أوجه عدم المساواة. بالإضافة إلى تحقيقها لمستهدفات كثير من الجهات الحكومية في رؤية ٢٠٣٠م.
وحثت المالكي على تمكين المرأة في مجتمعاتنا المحلية في المناطق الريفية من المشاركة والاستفادة من الموارد الطبيعية في الكثير من منتزهاتنا الوطنية من خلال بناء قدراتها وتوفير مجموعة من الأدوات التي ستدعمها في تنويع الإنتاج الغذائي والحيواني، والحفاظ عليه، وتوفير فوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية حيوية لمجتمعاتهن.
كشف مؤسس ورئيس جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية "ريفنا" راضي الفريدي، عن أهمية زراعة الغابات لاستدراك الزمن في معالجة تأخر المملكة وضرورة تفعيل مشاركة المجتمع المحلي في الاستفادة من المنتزهات الوطنية وتكاملها مع مفهوم السياحة البيئية المستدامة.
وقال "الفريدي": الزراعة الحرجية أو ما يُعرف بزراعة أراضي الغابات، هي ممارسة قديمة تُعرف حديثًا بالزراعة المتكاملة؛ حيث تقوم على دمج الممارسات الحرجية والزراعية والحيوانية التي تفيد المجتمع، والجمع ما بين الحياة الزراعية والريفية والبيئية والثقافية؛ بمعنى أوضح أنه يتم زرع أشجار ومحاصيل زراعية وتربية الحيوانات على قطعة أرض واحدة، والسماح لبعض الحيوانات والطيور والنحل بالتجوال وتغذية نفسها واتخاذ مناطق الغابات مأوى لها؛ مما يساعد في استدامة الغابات وتنميتها بطريقة صحية والبعد عن المخصبات والمبيدات غير العضوية.
وبيّن أن الاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة وتكاملها مع الثروة الحيوانية والمجتمع المحلي؛ يعتمد على توجهات ودعم الجهات الحكومية المعنية بإدارة أراضي المنتزهات الوطنية، ووعي المجتمع المحلي المحيط والمجاور للمنتزهات، والمعرفة بأساليب وأصول الزراعة النظيفة والزراعة المتكاملة التي يطبق فيها أفضل الممارسات الزراعية السليمة والصديقة للبيئة، فهي تسهم -بإذن لله- في تعزيز وتنمية قدرة الأرض للمحافظة على خصوبتها وعلى الصمود في مواجهة الظروف المناخية القاسية.
ولفت إلى أن زراعة أراضي الغابات لها العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والبيئية ومن أهمها أنه يمنع تآكل التربة وانجرافها وقلة خصوبتها وتدهورها عبر السنين.
وأشار "الفريدي" إلى أنه يساعد أيضًا في التنوع البيولوجي؛ لأنها تسهم في قيام علاقة تكاملية بين الحيوانات والنباتات والطيور والحشرات والإنسان، وهذا من شأنه زيادة وتكاثر الأنواع الأحيائية الأخرى التي تؤدي إلى تنوع أوسع للنباتات والحيوانات والطيور والحشرات النافعة في أراضي الغابات.
وعما إذا كانت المملكة قد تأخرت في الاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة مما أدى إلى تدهورها وتقلص الحياة فيها؛ أكد "الفريدي" أن المجتمعات الريفية في المناطق الجنوبية الغربية خاصة من مملكتنا الغالية كانوا يطبقون بطريقة مباشرة وغير مباشرة مفهوم الزراعة الحرجية والزراعة المتكاملة، وكانت وسيلة تقليدية عندهم للاستفادة من كل شبر من الأراضي بكفاءة وفاعلية لقرون عدة مضت بأدوات وأساليب تقليدية، ويقدّرون معنى التكامل بين الغابات والزراعة والحيوانات والطيور والإنسان في استدامة البيئية وتوفير الأمن البيئي والغذائي للجميع.
وتابع، أما الآونة الأخيرة للأسف؛ فقد ركز الدعم والتمويل الحكومي المباشر وغير المباشر أيام الطفرة على الزراعة في الأراضي الشاسعة والكبيرة والبعد عن أراضي الغابات المحدودة.
وحول مدى الاستفادة والتكامل بين أراضي الغابات والزراعة والحيوانات والمجتمع المحلي في إحداث تنمية بيئية مستدامة في منتزهاتنا الوطنية؛ أشار راضي الفريدي إلى أن إقامة بعض النماذج الفعالة والناجحة للزراعة الحرجية في بعض المنتزهات الوطنية الغنية في منطقة جازان خاصة والمشاركة مع المجتمع المحلي؛ يُعَد خطوة على الطريق الصحيح وخارطة طريق لإعادة الحياة الطبيعية والبيئية والثقافية والسياحية المستدامة للكثير من المنتزهات الوطنية والمحافظة عليها وتفعيل الشراكة المجتمعية الفعالة في توفير الكثير من الفرص الوظيفية والحياة الكريمة للمناطق الريفية، وتقليل الهجرة للمدن، وفتح وجهات ومقاصد سياحية جديدة تتوافق مع الكثير من مستهدفات الدولة حفظها الله.
وقال: هذه النماذج المستدامة للزراعة الحرجية؛ سوف تساعد في تبادل المعرفة والخبرات، وتكون نواة علم وفنار معرفة يُحتذي به في باقي مناطق مملكتنا الغالية، ومن شأنها المساعدة في تعزيز الممارسات المثلى والفعالة والمستدامة للاستفادة من أراضي الغابات بالزراعة الحرجية؛ بحيث يتعلم أبناء المجتمع المحلي من بعضهم ويقدرون دور هذه المنتزهات في توفير الحياة الكريمة لهم ولمجتمعاتهم.
وحث "الفريدي" على ضرورة أن نرى مبادرات نموذجية سريعة وواضحة ومستدامة من جانب بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة وخاصة وزارة البيئة -ممثلة في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر- من خلال دعم وتمكين وإقامة بعض النماذج النوعية للاستفادة من المنتزهات الوطنية، يشجع ويدعم فيها على الزراعة الحرجية في أراضي الغابات وتطبيق السياحة البيئية المستدامة فيها وإعادة مورث الأجداد للعمل والتعاون بين أفراد المجتمع المحلي الريفي، وتعزيز الأمن والاستقرار البيئي والغذائي للسكان المناطق الريفية المجاورة للمنتزهات الوطنية.
بدورها تناولت سارة المالكي مديرة البرامج الريفية في جمعية ريفنا التعاونية، دور المرأة في التنمية الزراعية والريفية والبيئية والثقافية والسياحية المستدامة؛ مشيرة إلى أن المرأة في جميع المجتمعات هي نصف المجتمع ودورها في تنميته دور مهم وركيزة أساسية.
وأضافت "المالكي": المرأة الريفية بالتحديد تُعتبر طاقة منتجة وتلعب دورًا رئيسيًّا في استمرار تقدم المجتمعات الريفية؛ وهو الأمر الذي جعل من المنطقي أن تكون مكانة المرأة في المجتمع من بين المؤشرات الهامة في نمو المجتمع.
وقالت "المالكي": إن الأمم المتحدة أطلقت سبعة عشر هدفًا لإنقاذ العالم، تحت مسمى أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتتصدى هذه الأهداف للتحديات العالمية التي نواجهها؛ بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة.
وأوضحت أن "الزراعة الحراجية بجميع أشكالها في متنزهاتنا الوطنية، تتوافق مع العديد من أهداف التنمية المستدامة العالمية مثل الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، والهدف الثاني بشأن القضاء التام على الجوع، والهدف الخامس المتمثل في المساواة بين الجنسين، والهدف الثامن بشأن العمل اللائق ونمو الاقتصاد، إضافة إلى الهدف العاشر بشأن الحد من أوجه عدم المساواة. بالإضافة إلى تحقيقها لمستهدفات كثير من الجهات الحكومية في رؤية ٢٠٣٠م.
وحثت المالكي على تمكين المرأة في مجتمعاتنا المحلية في المناطق الريفية من المشاركة والاستفادة من الموارد الطبيعية في الكثير من منتزهاتنا الوطنية من خلال بناء قدراتها وتوفير مجموعة من الأدوات التي ستدعمها في تنويع الإنتاج الغذائي والحيواني، والحفاظ عليه، وتوفير فوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية حيوية لمجتمعاتهن.