خبير سياحي: السياحة الريفية "زراعية - بيئية- جيولوجية" والتي تعتمد على الاستفادة على مصادر التراث الثقافي والطبيعي، من أهم عوامل الجذب السياحي، وهو ما يعرف باسم السياحة البديلة أو السياحة الصديقة للبيئة الجمعة

٢٦ مايو / أيار ٢٠٢٣

اعتبر راضي الفريدي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية "ريفنا"، أن السياحة الريفية "زراعية - بيئية- جيولوجية" والتي تعتمد على الاستفادة على مصادر التراث الثقافي والطبيعي، من أهم عوامل الجذب السياحي، وهو ما يعرف باسم السياحة البديلة أو السياحة الصديقة للبيئة وأوضح أنها ترتكز على عدة مقومات منها ثلاث وهي التراث، سواء الثقافي أو الطبيعي، والزوار، والسكان المحليين، في وسط ايجابي يكفل مصلحة الجميع في علاقة تكاملية وتبادلية ومتوازنة يكون فيها كل منها أداة لخدمة الآخر وقال الفريدي: "زادت أهمية الدور الذي تلعبه السياحة ضمن الاقتصاد العالمي حيث تعد السياحة أحد أكثر القطاعات الاقتصادية القادرة على التنوع والتأقلم، ودافعاً لعجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام والتنمية المستدامة على مستوى العالم، وتحولت السياحة بصفة عامة إلى عامل يحفز على التجديد وعلى ريادة الأعمال ومصدر هذه التنمية من الطلب العالي والمتزايد على منتجات وخدمات السياحة المتجددة والمتميزة"

وأضاف "الفريدي": "تعتمد القدرة التنافسية لكل وجهة سياحية، على الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية والثقافية والأصول والخدمات بالموقع السياحي والمنطقة المحيطة فيها وتكاملها في سلسلة من القيم المضافة، مؤكداً على أهمية فهم وتفعيل سلسلة القيمة في السياحة الريفية والتي هي من المفاهيم الجديدة في لغة الأعمال والعمل المؤسسي وتساعد على استدامته" وكشف عن أنه لابد أن ينتبه من أراد العمل بالسياحة الزراعية والريفية والبيئية في المراحل الأولى في عمليات التخطيط لتطوير المزرعة أو الوجهة السياحية، وتمثل سلسلة المراحل والأنشطة المختلفة المراد تقديمها لزوار الموقع من منتجات أو خدمات، حيث تشمل سلسلة القيمة كل المتطلبات الأساسية من الأنشطة المتكاملة التي تتم بالموقع السياحي لتقديم خدمات ومنتجات ذات قيمة مضافة للزائر وبوصفه خبيراً أوضح أنه تتضمن بداية تفكير الضيف أو الزائر لزيارة المزرعة أو الموقع السياحي ، بدءاً من فكرة الزيارة، وانتهاءً بالوصول للموقع والعودة لمنزله في كل حلقة من حلقات سلسلة القيمة، ويتم إضافة قيمة للخدمات والمنتجات المقدمة للزائر. ولكن من الضروري أن تكون كل خدمة مكملة للخدمات الأخرى مع الاهتمام بالجودة وتحقق المتعة والترفيه والتعلم بحيث يكتسب الزائر على تجربة سياحية متكاملة ومميزة في أجواء تعود به للطبيعة