السياحة الزراعية والريفية على مشارف التطبيق العملي في قطر
17 يناير 2017أعلن راضي عبدالله الحربي الخبير في شؤون السياحة الزراعية والرئيس التنفيذي لشركة صناع السياحة الزراعية السعودية أن تفعيل الدارسة الخاصة بمشروع السياحة الزراعية والريفية في قطر بالتعاون مع المزرعة العالمية بأم صلال قارب على الانتهاء حيث سيكون بمثابة المشروع الأول من نوعه في قطر.
وأشار إلى أنه متواصل مع علي الكعبي صاحب المزرعة العالمية منذ فترة طويلة وحضر إلى قطر أكثر من مرة من أجل تفعيل هذا المشروع حيث تتم حاليا الدراسات الأخيرة قبل دخول المشروع حيز التنفيذ.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن قطر بما تحتويه من مزارع محلية كثيرة ومميزة مؤهلة لتفعيل نشاط السياحة الزراعية وقال: «هناك بنية تحتية على أعلى مستوى في قطر وعدد كبير من المزارع الكبيرة المؤهلة وهو ما يشجع على البدء بالمشروع قريبا».
وشدد على أن هذا النوع من السياحة لا يعد رفاهية وإنما المجتمع في حاجة له لتعويض السياحة التقليدية وزيادة الموارد الاقتصادية وخير دليل على ذلك التجارب الناجحة في دول السعودية والكويت والبحرين وقطر بما تملكه من مزارع متميزة مؤهلة للمنافسة بقوة مع هذه التجارب في هذه الدول.
زيادة إيرادات المزارع
وأضاف أن أنشطة السياحة الزراعية والريفية أصبحت مكونا مهما في العديد من عمليات تشغيل المزارع حيث بإمكان هذه الأنشطة زيادة إيرادات المزرعة والحفاظ على الاستدامة في هذا القطاع وقال: «وطبقا لدراسة دائرة الإحصائيات الزراعية الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية في عام 2012 والتي شملت 33161 مزرعة في أنحاء أميركا تبين أنهم حصلوا على %80 من دخل المزرعة من أنشطة السياحة الزراعية والريفية».
وأعلن أنه ليست كل المزارع مؤهلة لإضافة هذا النشاط لها ولذلك لا بد من قيام أصحاب المزارع بتقييم الإمكانات التي تساعد على دعم تشغيل المزرعة في هذا المجال وقال: «عندما زرت المزرعة العالمية مع الأخ علي الكعبي وجدتها مناسبة للغاية لبدء النشاط في السياحة الزراعية والريفية وهناك أيضا العديد من المزارع الأخرى في قطر يمكن أن تقوم بذلك».
3 أنشطة أساسية
وعن الأنشطة التي تحتويها السياحة الزراعية والريفية أكد أن هناك 3 أنشطة أساسية تبدأ بعملية التسويق المباشر من خلال إنشاء أكشاك لبيع منتجات المزرعة الطازجة والمصنعة بالإضافة إلى القيام بقطف الثمار بنفسك ومنتجات الأسر القريبة من المزرعة.
وأضاف أن النشاط الثاني يتمثل في التثقيف والتعليم من خلال الجولات السياحية بالمزرعة والفصول الدراسة وورش العمل وتذوق الأطعمة والإقامة بالمزرعة والرحلات المدرسية والمعارض التاريخية والتراثية.
الترفيه والرحلات
وأشار إلى أن النشاط الثالث يتمثل في الترفيه والرحلات من خلال حفلات التخرج بالمزرعة وركوب الخيل والقرب من حيوانات المزرعة ومسارات المشي في المزرعة والتخييم في الربيع والشتاء والاستجمام وحفلات المدارس والشركات والبرامج الرياضية المتنوعة ومسرح المجتمع ومسابقات عامة وولائم الغذاء واجتماعات العوائل والشركات.
وبين أنه ليس شرطا أن تقام كل هذه الأنشطة داخل المزرعة ولكن يتم الاختيار لما هو مناسب منها وفقا لكل مزرعة حيث إن الهدف في النهاية واحد وهو الترويج لنوع جديد من السياحة في البلد وأيضا تنويع مصادر الدخل للمزرعة بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني المتنوع.
المجتمع الخليجي
واختتم الحربي تصريحاته مؤكداً على أن الإمكانات الموجودة في بلد مثل قطر مع قليل من الاهتمام والترويج لهذا النوع من السياحة يمكن أن يكون هناك أكثر من مزرعة تعمل في السياحة الزراعية والريفية بالإضافة إلى عملها الأساسي وهو الإنتاج المتنوع من الخضراوات والفواكه حيث أثبتت كافة الدراسات أن منطقة الخليج لها طبيعة خاصة ويمكن أن تنتشر فيها بشدة مثل هذا النوع من السياحة خاصة في ظل الثوابت المتعلقة بالعادات والتقاليد وطبيعة المجتمع وهو ما يساهم أيضا في استقطاب مزيد من الزوار الأجانب للتعرف على هذا المجتمع بشكل مختلف من خلال هذا النوع من السياحة.