محليات "الفريدي": إطلاق صندوق الاستثمارات شركة "دان" يعزّز 7 فرص للسياحة الريفية في المملكة
12 ديسمبر 2023أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة "دان" المتخصّصة في السياحة الريفية والبيئية، والتي من أهدافها تطوير وتنظيم قطاع السياحة الريفية والبيئية ودعم المجتمعات المحلية بالمناطق الريفية يأتي ذلك في ظل التطورات التنموية المتسارعة في المملكة التي تنم عن حرص القيادة -حفظها الله- على تحقيق أهداف رؤية 2030 التنموية وفي ذات السياق علّق راضي بن عبدالله الفريدي المختص في السياحة الزراعية الريفية والبيئية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية السياحة الزراعية والريفية والبيئية التعاونية "ريفنا"، أن إعلان صندوق الاستثمارات العامة، تأسيس شركة "دان" المتخصصة في السياحة الريفية والبيئية، بالشراكة مع المجتمعات المحلية، عامل أساسي في إحداث تنمية ريفية زراعية بيئية سياحية مستدامة في المناطق الريفية متوافقة مع توجهات واهتمام الدولة -حفظها الله- على تشجيع السياحة الداخلية وتنوع وجهاتها السياحية مع الاهتمام في إحداث حراك للتنمية الريفية والزراعية والاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية المستدامة في المناطق الريفية.
وبيّن "الفريدي"، أن أمام "دان" الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف برامج وأنشطة السياحة البديلة والسياحة الصديقة للبيئة.. وتقديم الكثير من الحلول والفرص لأصحاب المزارع والحيازات الزراعية الصغيرة والكبيرة للاستفادة من أصولها والإسهام في تحقيق رؤية 2030 وذلك بالاستفادة من إمكانات تلك المزارع في برامج السياحة والترفيه ، إضافة إلى الزيادة والتنوع واستدامة الدخل من مبيعاتها، وإيصال رسالة وأهداف تلك المزارع بالمناطق الريفية حول أهميتها في المساهمة في برامج الأمن الغذائي من خلال تقديم منتجات محلية منافسة للكثير من المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية المستوردة، فضلاً عن دورها في دعم المحتوى المحلي للوطن من خلال فتح أبواب الكثير من المزارع والمواقع الريفية والبيئية، أبوابها أمام المواطنين والمقيمين للاطلاع عن قرب على الحياة الجميلة في المزارع والمناطق الريفية لتعزيز الثقة والانتماء للثقافة والموروث المحلي الذي نفتخر ونفاخر فيه.
وأوضح "الفريدي"، أن إنشاء "دان" سوف تكون له أهمية كبيرة وتأثير إيجابي في عدة مجالات، ومن أهمها "الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي من خلال فتح واستحداث وتطوير الكثير من الوجهات السياحية البيئية والريفية الجديدة التي تعتمد على المقومات والموارد الطبيعية التي يزخر بها الكثير من مناطقنا الريفية، وتوفير الكثير من الفرص للزوار للتعرف على الأنظمة البيئية وأهمية حمايتها واستدامتها، والمساعدة في التشجيع على حماية وتطوير المقومات والموارد الطبيعية والبيئية في مناطقنا الريفية، وتعزيز الاقتصاد المحلي للمناطق الريفية من خلال توافر الكثير من الفرص الوظائفية للسكان المحليين والحد من الهجرة من الأرياف للمدن الكبيرة، وتعزيز وتطوير الكثير من المنتجات والخدمات بالمناطق الريفية، والمساهمة في توزيع الدخل، والاستدامة في المناطق الريفية من خلال زيادة الإنفاق في المناطق الريفية، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، من خلال برامج السياحة البيئية والريفية التي تسهم في استدامة وتعزيز استخدام الكثير من الموارد بطريقة تضمن بقاءها للأجيال القادمة وأضاف الفريدي، أن وجود شركة دان سوف يعزز من المحافظة على الموارد الطبيعية ودعم الاقتصادات المحلية بالمناطق الريفية وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والتي من أهمها "الحد من التأثيرات السلبية للأنشطة بالسياحة التقليدية على البيئة، وتعزز الوعي والتقدير للموارد الطبيعية، وتوفر الكثير من فرص التعليم وتعزيز التوعية حول القضايا البيئية لزوار المناطق المستهدفة، والتشجع على إجراء عديد من البحوث التطبيقية التي تحمي وتحافظ على البيئة، والعمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة واستدامتها، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأوضح الفريدي، أن جمعية السياحة الزراعية والريفية والبيئية التعاونية "ريفنا" ومؤسسيها منذ قرابة 15 سنة قدّموا الكثير من المبادرات والبرامج والمعلومات والدراسات وورش العمل والزيارات الميدانية المحلية والاقليمية والدولية من أجل نشر مفهوم السياحة الزراعية والريفية والبيئية وأهمية تفعيل الكثير من الفرص في المناطق الريفية للمشاركة في الأنشطة السياحية، ما يفتح للمناطق الريفية فرص عمل مختلفة تحقق دخلاً مجديًا يغني عن هجرة الأرياف ويعيد التوازن الطبيعي للحياة بين الريف والمدينة وأكّد الفريدي، أهمية العمل والتعاون بين جمعية ريفنا التعاونية وشركة دان لمواصلة الحراك الذي قامت وتقوم فيه الجمعية وشركاؤها في تفعيل السياحة الزراعية والريفية والبيئية من خلال الكثير من الأهداف المشتركة وشدّد الفريدي، أيضاً على أهمية تبني الشركة إقامة المنتجعات الصحية والعلاجية أسوة بالتجارب الناجحة في الكثير من الدول المتقدمة، حيث تحتاج المملكة إلى مثل هذا النوع من السياحة الاستشفائية في مناطقنا الريفية، مؤكدًا كذلك أهمية إيجاد مراكز التدريب التي توفر الكوادر المؤهلة لهذا الجانب المهم الذي سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة الداخلية، وأنه سيمثل ثروة جديدة للوطن والمواطن وتغني عن السفر للخارج بغرض الاستشفاء، بينما ستكون المملكة مقصدًا سياحيًا عالميًا لما وهبها الله من مواقع بيئية متنوعة تجعل منها وجهة سياحية طوال السنة.